اللجنة العامة لتطبيع العلاقات المصرية- الإسرائيلية لجنة الثقافة والإعلام أنموذجا( 1979-1982م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة أسيوط، مدينة أسيوط، مصر

المستخلص

كانت مرحلة الشروع في تطبيع العلاقات المصرية - الإسرائيلية من أدق المراحل السياسية والدبلوماسية في تاريخ مصر المعاصر؛ لكونها سابقة أولى في التاريخ السياسي المعاصر، من حيث تأثيراتها المعقدة والمتشابكة على المستويين الداخلي والخارجي، وقد أُنشئت اللجنة العامة لتطبيع العلاقات المصرية–الإسرائيلية ولجنتها الفرعية للثقافة والإعلام ضمن متطلبات هذه المرحلة.
يتناول البحث موضوعًا معاصرًا شائكًا على الرغم من مرور ثلاثة وأربعين عامًا على بدايته  من (1979 حتى وقتنا هذا 2022م)، إلا أن الجدل حوله لا يزال محتدمًا، وسيظل كذلك لأجيال قادمة، وما حثني على اقتحام سبر أغواره الوعرة هو ما توفر لديها من وثائق تحمل معلومات، غاب جزء منها عن الدراسات التاريخية لهذه الحقبة، أخضعتها الباحثة للنقد والتحليل؛ فقد غابت اللجنة العامة للتطبيع، ولجنتها الفرعية للثقافة والإعلام عن الذكر في مراجع تلك الفترة، أما المصادر والوثائق الرسمية فقد خلط بعضها بين مسميات ووظائف اللجنتين (العامة لتطبيع العلاقات المصرية- الإسرائيلية، والعليا لتطبيع العلاقات المصرية - الإسرائيلية)، وهو ما وضحه البحث، وبيَّن علاقة هاتين اللجنتين بلجنة تطبيع العلاقات المصرية-الإسرائيلية بوزارة الخارجية.
بدأ البحث بتاريخ إنشاء لجنة الثقافة والإعلام عام 1979م، وانتهي في 1982م؛ بتوقيع البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافيّ بين مصر وإسرائيل، والانسحاب الإسرائيلي النهائي من سيناء، وفق المعاهدة، فيما عدا طابا، وهو العام نفسه الذي شهد تجميد التطبيع مع إسرائيل، وسحب السفير المصري منها عقب الغزو الإسرائيلي للبنان.
ركز البحث على تناول عمل إحدى اللجان الفرعية للجنة العامة لتطبيع العلاقات المصرية - الإسرائيلية، وهي لجنة الثقافة والإعلام؛ لمعرفة كيفية تعامل الإدارة المصرية بقيادة السادات مع شروط التطبيع، التي كانت تحولاً جذريًا لما ترسخ في وجدان الشعب المصري، وفي مفاهيمه، ومعرفة رؤيتها لتنفيذ بنود المعاهدة بحرفية، دون محاولة الصدام مع الشعب، أو التأثير السلبي على علاقاتها الخارجية بدوائرها المختلفة، والسياسة الإعلامية التي اتخذتها حتى خروج آخر جندي إسرائيلي من الأراضي المصرية، وكيفية التخطيط للتعامل إعلاميًا وثقافيّا مع هذه المرحلة الحرجة التي تحول فيها العدو إلى جارٍ معترف به؛ طبقًا لنصوص المعاهدة، ومدى تطبيق توصياتها ونجاح مهامها.

الكلمات الرئيسية